كان رجل شاب يتعبد منذ صباه و كان وسيما بهي الطلعة و تاجرا بارعا, ذات يوم
وهو يطوف ببضاعته راته ابنة ملك المدينة من نافذة القصر فاعجبت به, اسرعت الى جارية
من جواريها فقالت لها: ادخليه ,ففعلت الجارية و لما دخل اغلقت الابواب خلفه ثم نادت
ابنة الملك فخرجت اليه كاشفة عن جمالها
,فقال لها :اتريدين ان تشتري بضاعتي؟ قالت له :لم ادعك لهذا انما دعوتك لتحبني
مثلما احببتك فقال لها: اتقى الله يا امة الله فقالت له :انك ان
لم تطاوعني على ما اريد اخبرت الملك انك دخلت مثل اللصوص و اردت هتك عرضي, فراح
المسكين يعظها بالله تعالى فرفضت الاستماع اليه ,حينها قال: اريد
ان اتوضا, فقالت: تريد الهرب مني ائتوه بالماء, ثم اخذته الى اعلى مكان بالقصر لكي
لا يهرب! فتوضا ثم تقدم من حافة القصر ثم قال: اللهم اني دعيت الى معصيتك فاني
اختار الصبر ,فدنت منه ابنة الملك و ارادت ان تلمسه فابتعد عنها فزلت قدمه و سقط من
اعلى القصر ,فارسل الله تعالى اليه ملكا فاحتضنه حتى وصل الى
الارض سليما معافى اما الاميرة فكادت تهلك من شدة الندم.